كتب – محمد عماد
يعد مسمار كعب القدم أو نتوء الكعب من الحالات الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، خاصة الرياضيين أو من يقضون ساعات طويلة على أقدامهم.
ورغم أن نتوء الكعب قد لا يسبب دائمًا أعراضًا ظاهرة، إلا أنه قد يرتبط بآلام مزمنة تؤثر على جودة الحياة اليومية، فما هو مسمار الكعب؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع “الكونسلتو” علامات مسمار كعب القدم وأسبابه وطرق علاجه، وفقًا لموقع “Webmd”.
أسباب ظهور نتوء الكعب
بحسب الأطباء، يحدث مسمار الكعب نتيجة تراكم رواسب الكالسيوم أسفل عظم الكعب، وهي عملية تستغرق عادة عدة أشهر، ويرتبط هذا التراكم بالإجهاد المستمر لعضلات وأربطة القدم، وتمدد اللفافة الأخمصية، والتمزقات الدقيقة في الغشاء المحيط بعظم الكعب.
عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة
اضطرابات في طريقة المشي تؤدي إلى ضغط زائد على الكعب.
ممارسة الرياضة على أسطح صلبة مثل الجري أو القفز.
اقرأ أيضًا: 7 أسباب لألم كعب القدم- متى يستدعي زيارة الطبيب؟
ارتداء أحذية غير ملائمة تفتقر إلى دعم الكعب والقوس.
زيادة الوزن والسمنة، مما يزيد الضغط على القدم.
كما يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر بسبب ضعف مرونة اللفافة الأخمصية وانخفاض طبقة الدهون الواقية للكعب.
أعراض نتوء الكعب
غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة لمسمار الكعب، لكن في بعض الحالات، قد يسبب آلامًا حادة، خاصة عند الوقوف أو المشي لأول مرة في الصباح، حيث يصف المصابون الألم بأنه يشبه “دبوسًا” يخترق القدم، فهذا الألم يخف تدريجيًا خلال اليوم لكنه قد يعود بعد فترات من الراحة أو المشي لمسافات طويلة.
قد يهمك:
العلاجات غير الجراحية لآلام الكعب
تعتبر العلاجات المحافظة هي الخيار الأول للتخفيف من آلام مسمار الكعب. ينصح الأطباء باللجوء إلى خيارات مثل:
تمارين التمدد: لتحسين مرونة عضلات القدم وتقليل التوتر.
اختيار الأحذية المناسبة: التي تحتوي على دعم جيد للكعب والقوس.
استخدام النعلات التقويمية: لتوزيع الوزن بشكل صحيح على القدم.
العلاج الطبيعي: لتخفيف الالتهاب وتحسين الحركة.
الأدوية المضادة للالتهابات: مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين لتخفيف الألم.
في بعض الحالات، قد تُستخدم الحقن الموضعية مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.
العلاج الجراحي لمسمار الكعب
إذا فشلت العلاجات غير الجراحية في تحسين الحالة بعد فترة تتراوح بين 9 و12 شهرًا، قد يوصي الأطباء بإجراء جراحة، تشمل الخيارات الجراحية:
تحرير اللفافة الأخمصية: لتقليل التوتر على عظم الكعب.
إزالة النتوء العظمي: لتخفيف الضغط والألم.
تتطلب الجراحة فترة تعافٍ تتضمن الراحة، واستخدام الجبائر أو العكازات، بالإضافة إلى الالتزام بالإرشادات الطبية للوقاية من المضاعفات مثل التهابات الجرح أو آلام الأعصاب.
الوقاية من مسمار الكعب
يمكن تقليل خطر الإصابة بمسمار الكعب من خلال:
ارتداء أحذية داعمة تحتوي على نعل ماص للصدمات.
الإحماء وممارسة تمارين التمدد قبل الأنشطة البدنية.
تجنب الأحذية المهترئة التي تؤدي إلى اختلال الضغط على القدم.
فقدان الوزن الزائد لتخفيف الضغط على الكعب.