كتب – محمد عماد
يعتبر حرقان البول من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الكثيرون، وقد يرتبط بأمراض أو التهابات في الجهاز البولي، لكن السؤال الذي يطرحه البعض هو: هل يؤثر حرقان البول على الخصوبة؟ وهل يمكن أن يؤدي إلى العقم؟.
وفي التقرير التالي، يوضح الدكتور أشرف عمران، أستاذ أمراض الكلى والمسالك، العلاقة بين هذه الأعراض وصحة الجهاز التناسلي.
حرقان البول.. عرض شائع له أسباب متعددة
قال الدكتور أشرف عمران، إن حرقان البول قد يكون نتيجة التهابات بكتيرية أو فطرية تصيب المسالك البولية، مثل التهاب المثانة أو الإحليل، كما يمكن أن يكون ناتجًا عن أمراض منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو السيلان.
وأضاف عمران، في تصرحات خاصة لـ”الكونسلتو”: في بعض الحالات، قد يرتبط حرقان البول بمشكلات أخرى مثل وجود حصوات في الجهاز البولي أو استخدام بعض المواد المهيّجة مثل الصابون المعطّر أو الكريمات.
اقرأ أيضًا.. ما هي أسباب العقم عند الرجال بعد الإنجاب؟
كيف يؤثر حرقان البول على الخصوبة؟
أوضح أستاذ أمراض المسالك البولية، أن تأثير حرقان البول على الخصوبة يعتمد على السبب الأساسي ورائه، فإذا كان الحرقان ناتجًا عن التهابات مزمنة غير معالجة، فإن ذلك قد يؤثر على صحة الجهاز التناسلي لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وبالنسبة للرجال، يمكن أن تؤدي الالتهابات البكتيرية إلى تضرر الأنابيب المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية، مما يعيق وصولها إلى البويضة، أما عند النساء، فإن التهابات الجهاز البولي المتكررة قد تمتد إلى الجهاز التناسلي، مما يؤثر على قنوات فالوب ويزيد من خطر الإصابة بالعقم.
هل يؤدي حرقان البول دائمًا إلى العقم؟
أكد عمران، أن حرقان البول بحد ذاته لا يؤدي إلى العقم في معظم الحالات، لكنه قد يكون علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي، مشيرًا إلى أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري لأي عدوى أو التهاب هو المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي وتجنب أي مضاعفات طويلة الأمد.
قد يهمك.. هل يسبب مرض الكلاميديا العقم؟
نصائح للوقاية والعلاج
نصح عمران بضرورة التوجه إلى الطبيب فور ظهور أعراض حرقان البول، خاصة إذا كانت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم الشديد أو تغير لون البول، ويشدد على أهمية:
شرب كميات كافية من المياه يوميًا.
تجنب المواد الكيميائية التي قد تسبب تهيج الجهاز البولي.
اتباع نظام غذائي صحي يعزز صحة الجهاز البولي.
واختتم عمران، تصريحاته، أن الحفاظ على النظافة الشخصية، والتشخيص السريع، والعلاج المناسب هى خطوات أساسية لتجنب أي تأثير محتمل لحرقان البول على الخصوبة، وضمان صحة الجهاز التناسلي على المدى البعيد.