في عصرنا الحالي، أصبحت الهواتف المحمولة ظاهرة شديدة الانتشار، حيث يميل الكثيرون إلى النوم وهواتفهم بجانبهم. ولكن هناك تحذيرات من قبل الخبراء حول استخدام الهواتف ليلاً، مؤكدين أن هذا العمل يمكن أن يسهم في زيادة الوزن. هل تتساءل كيف يمكن للهاتف المحمول أن يؤثر على وزنك؟ دعونا نلقي نظرة عميقة.
الباحثة بيكي كونواي كامبل، التي تعمل في كلية بريستول الطبية بجامعة بريستول في المملكة المتحدة، قد أجرت دراسة مذهلة حول هذا الموضوع. وبدأت بالتوضيح أن دورات النوم والاستيقاظ لدينا، بالإضافة إلى مستويات النشاط ودرجة حرارة الجسم الأساسية، تختلف على مدار اليوم تحت تأثير ما يعرف بالساعة البيولوجية.
ما لفت انتباهها هو كيف يمكن أن يؤثر التعرض للضوء الاصطناعي من هواتفنا على هذه الساعة البيولوجية. هذا التأثير يمكن أن يجعلها تفقد توازنها، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انقطاع الدورات الهرمونية التي تتحكم في أنظمة أجسامنا. هذا يمكن أن يسفر عن مجموعة من الآثار الجانبية الضارة، مثل الشعور بضباب الدماغ، والكسل الزائد، والشعور بالبرود في النهار، وارتفاع درجة الحرارة في منتصف الليل، ونقص الشهية في الصباح الباكر وزيادة استهلاك الطعام في وقت لاحق.
وبهدف تأكيد نظريتها، قامت الباحثة بتجربة على مجموعتين من المشاركين. في المجموعة الأولى، حافظوا على توازن ساعات جسمهم البيولوجية، بينما في المجموعة الثانية تأثرت هذه الساعات بشكل سلبي. ثم أعطيت كلا المجموعتين هرمونات تشبه الكورتيزول.
وما اكتشفته الدراسة أن المجموعة التي حافظت على توازن ساعات جسمها البيولوجية أكثر استقرارًا من الناحية الغذائية، حيث قاموا بتناول 88.4% من استهلاكهم الغذائي اليومي خلال فترة نشاطهم، و11.6% فقط خلال فترة عدم النشاط. في المقابل، تناولت المجموعة التي تأثرت ساعات جسمها البيولوجية سلبًا 53.8% من السعرات الحرارية اليومية خلال فترة عدم النشاط دون زيادة النشاط خلال هذا الوقت.
إذا كنت تفكر في استخدام هاتفك في الليل بشكل متكرر، قد تريد أن تفكر مليًا في ذلك بناءً على هذه الدراسة، فقد يكون له تأثير غير مرغوب على صحتك ووزنك.