إذا كنت من بين الملايين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، فقد تكون مهتمًا بمعرفة أن التعديلات الغذائية وإضافة بعض المشروبات إلى نظامك اليومي يمكن أن تساعدك على التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل فعّال. ومن بين هذه المشروبات، يبرز الشاي الأخضر كواحد من الخيارات الأكثر فعالية وأمانًا في إدارة هذا المرض المزمن.
تشير الأبحاث إلى أن الشاي الأخضر لا يساهم فقط في خفض مستويات السكر في الدم، ولكنه أيضًا يحمي من تطور مضاعفات مرض السكري، مثل مشاكل العين. في دراسة أُجريت على مجموعة من الفئران المصابة بالسكري، وُجد أن تناول الشاي الأخضر لمدة ثلاثة أشهر ساهم في خفض نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ.
الباحثون يصفون الشاي الأخضر بأنه “عامل غير مكلف وغير سام” يمكن أن يكون وسيلة بسيطة للوقاية من مرض السكري أو تأخير تطوره وضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة. وفقًا للدراسات، يرتبط استهلاك الشاي الأخضر بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وانخفاض مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (A1C)، وهو مؤشر رئيسي لمستويات السكر في الدم على المدى الطويل، بالإضافة إلى تخفيض مستويات الإنسولين أثناء الصيام.
المركبات الموجودة في الشاي الأخضر، والتي تُعرف بالبوليفينول، لها تأثيرات مضادة للأكسدة قوية، والتي تعتبر المسؤولة عن هذه الفوائد الصحية. هذه المضادات الأكسدة لا تقتصر فوائدها على مرضى السكري فحسب، بل تمتد إلى تحسين الصحة العامة، بما في ذلك مكافحة السرطان، خفض مستويات الكوليسترول، تحسين ضغط الدم، وحتى تعزيز نمو الشعر.
من الواضح أن إدراج الشاي الأخضر في النظام الغذائي يمكن أن يكون استراتيجية طبيعية وفعالة لإدارة مرض السكري من النوع الثاني والحد من مضاعفاته، مما يمنح المرضى وسيلة سهلة وميسورة التكلفة لتحسين نوعية حياتهم.
