وزير إسرائيلي يطلب وقف الدعم لفرقة رقص بتل أبيب رفعت علم فلسطين

وزير إسرائيلي يطلب وقف الدعم لفرقة رقص بتل أبيب رفعت علم فلسطين

وزير إسرائيلي يطلب وقف الدعم لفرقة رقص بتل أبيب رفعت علم فلسطين

زين خليل/الأناضول
طالب وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، بوقف الدعم المالي لفرقة رقص شهيرة في تل أبيب رفعت علم فلسطين خلال عرض لها.
وأرسل زوهار رسالة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يطلب فيها دراسة إمكانية وقف الدعم المالي لفرقة “بات شيفاع”، وهي فرقة رقص شهيرة مقرها في تل أبيب تأسست عام 1964، وفق ما أفادت، الأربعاء، صحيفة “معاريف” العبرية.
وجاء طلب زوهار على خلفية مقطع من عرض الفرقة مؤخرا، والذي تم خلاله رفع ثلاثة أعلام فلسطينية من بين 40 علما من دول أخرى.
وكتب زوهار في رسالته لسموتريتش: “منذ حوالي أسبوع، جاء عرض جديد لفرقة بات شيفاع، وهو عرض Anaphase الذي يحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيس فرقة الرقص”.
وأوضح زوهار في رسالته أن العديد من المتفرجين اشتكوا من المشهد الأخير في العرض، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وألقيت على الراقص الرئيسي بطريقة وصفها المتفرجون بأنها “تحاكي الكفن”.
وأضاف: “تلقيت عدة شكاوى من أشخاص حضروا العرض لأنه في الجزء الأخير منه، تم رفع ثلاثة أعلام فلسطينية على المسرح وإلقاؤها على الراقص الرئيسي بطريقة وصفها المتفرجون بأنها “تحاكي الكفن”.
وتابع الوزير: “تلقيت شكاوى من أشخاص حضروا العرض، وشعروا بجرح في مشاعرهم، خاصة في ظل القتال المستمر للجنود الإسرائيليين في الشمال والجنوب. المتفرجون أكدوا أنهم دفعوا مبالغ كبيرة مقابل تذاكر العرض، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مشهد اعتبروه إهانة”.
وقال زوهار في رسالته لسموتريتش: “أطلب منكم النظر في القضية بعمق وما إذا كانت فرقة بات شيفاع، المدعومة من وزارة الثقافة والرياضة، قد انتهكت القانون في هذا العمل الاحتجاجي”.
وتابع: “يحزنني أن أرى أنه بعد مرور عام على أفظع مجزرة عرفناها في تاريخ البلاد (في إشارة لأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، هناك بالفعل من ينسى مختطفينا في أنفاق حماس، وينسى الجنود الذين يقاتلون في كافة القطاعات ويلوح بقوة بالعلم الذي يعارض دولة إسرائيل”.
في المقابل، أصدرت فرقة الرقص الإسرائيلية بيانًا أعربت فيه عن أسفها لرسالة وزير الثقافة.
وقالت: “لا يوجد أي سبب قانوني لرفض ميزانية الفرقة، مؤكدة أن “استخدام العلم الفلسطيني كان جزءًا من سياق فني واسع شمل أعلامًا أخرى”.
يشار إلى أن وزير الثقافة الإسرائيلي زوهار أخذ على عاتقه التصدي لأي عمل فني يشير من قريب أو بعيد إلى القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني المسلوب.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، وبعد تدخل زوهار، تم حظر عرض فيلم “اللد” في يافا (وسط)، والذي يعرض لمأساة تهجير الفلسطينيين من المدينة عام 1948.
وفي 7 أكتوبر 2023، وشنت حركة “حماس” هجوما على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، حسب الحركة.
ومنذ آنذاك، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:

close