نزار حسين راشد: التوقيع الأخير
نزار حسين راشد
بوجهه المُنكّس الظليم
يعلن الموافقة
ليس لأنّ ترمب ألزمك
فهذه خشبة الغريق
ألقاها إليك
ولكن لأنّا هزمناك في المعركة
أنت الذي تحسب قتلاك
وتحصر العدد
أمّا نحن فلا نحسب
بل نحتسب
والشهداء عندنا
ليسو قائمة من الأرقام والأسماء
بل هم أشجار هذا الوطن العليّة
وهٌمُ طريقه إلى الحرّية
تريد نقل المعركة
للضفّة الغربيّة
سنكون هناك باستقبالك
لنكمل فرحة النصر
على أسوار قدسنا
الشامخة الأبيّة
ولا تظنّ أنّ
سحنة ذلك الشخص
الشائهة الغبيّة
والتي تشبه سحنتك
سوف تكون عوناً لك
بل سوف تجرّك للدرك الأسفل
و سوف تسقطان بالمعيّة
وسوف يمضي شعبنا
في طريقه
إلى الحرّية
فهذه مسيرةٌ بدأها
منذ حطّت رحالكم الثقيلة
وسوف تنتنهي
حين تحزمون هذه الرحال
وتعودون من حيث أتيتم
إلى كل الجهات
شرقيةً تكون أو غربيّة
لا فرق فهو الشتات
الذي سوف يغيب فيه جمعكم
عن هذه الأرض
التي لن تكون أبدأ
موطئاً تسرح فيه
أقدام الغزاة
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: