✓ المغرب يُعزز ريادته الأمنية في إفريقيا .. ومبادرة الدرون تفضح تخبط الجزائر

✓ المغرب يُعزز ريادته الأمنية في إفريقيا .. ومبادرة الدرون تفضح تخبط الجزائر

في خطوة تعكس ريادة المغرب في مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن في إفريقيا، أعلنت المملكة استعدادها لتقاسم خبرتها المتقدمة في استخدام الطائرات المسيرة العسكرية مع دول الساحل، في مبادرة استراتيجية تهدف إلى دعم قدرات هذه الدول في مواجهة الجماعات المتطرفة.

وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لرؤية المغرب الاستباقية في تعزيز الأمن الإقليمي، حيث تمكن بفضل تحديث قدراته العسكرية من تطوير منظومة فعالة تعتمد على الطائرات المسيرة، التي أثبتت كفاءتها في التصدي لمحاولات التسلل والهجمات الإرهابية، خاصة تلك التي تشنها ميليشيات البوليساريو الوهمية المدعومة من النظام الجزائري.

هذه المبادرة المغربية لم تمر مرور الكرام على الجزائر، التي اعتادت استغلال الفوضى ودعم الجماعات المسلحة كأداة لنفوذها الإقليمي، حيث يجد النظام الجزائري نفسه اليوم أمام واقع جديد، يفرضه نجاح المغرب في فرض مقاربة أمنية متطورة ومبنية على التعاون والشراكة بدل افتعال الأزمات.

وأكد المؤتمر الدولي، الذي احتضنته الرباط بمشاركة واسعة من مسؤولين وخبراء دوليين، أن الإرهاب في منطقة الساحل أصبح تهديدًا متفاقمًا، مدعومًا بجهات تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، في إشارة واضحة إلى الدور المشبوه للجزائر، التي لطالما استخدمت الجماعات المسلحة كورقة ضغط لتمرير أجنداتها.

وتشكل مبادرة المغرب لدول الساحل ضربة موجعة لسياسة الجزائر التقليدية، حيث تسعى الرباط إلى تقديم حلول عملية لمكافحة الإرهاب، تقوم على تعزيز التعاون الأمني ونقل الخبرات، على عكس النهج الجزائري القائم على تأجيج النزاعات.

ونتيجة لذلك، بدأت العديد من الدول الإفريقية في إعادة تقييم تحالفاتها، مدركة أن الأمن والاستقرار يمران عبر شراكة حقيقية مع المغرب، وليس عبر الارتهان لأجندات تخريبية.

ولا يعد استياء النظام الجزائري من المبادرة المغربية أمرًا مفاجئًا، فتعزيز قدرات دول الساحل سيؤدي إلى تجفيف منابع الإرهاب، ما يتعارض مع استراتيجية الجزائر القائمة على استدامة الفوضى.

ورغم محاولاتها اليائسة لتشويه هذه المبادرة عبر أذرعها الإعلامية، إلا أن الواقع الميداني يؤكد أن المغرب أصبح فاعلًا أساسيًا في الأمن الإفريقي، بينما يواصل النظام الجزائري فقدان نفوذه وسط عزلة متزايدة.

وبينما تمضي الرباط بثبات في استراتيجيتها لدعم الأمن الإقليمي باستخدام وسائل حديثة وفعالة، يواجه النظام الجزائري تحديات متزايدة، بعدما انكشفت سياساته التخريبية أمام العالم.

وبينما يسعى المغرب إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة، تظل الجزائر أسيرة عقلية الهيمنة الفاشلة، التي لم تنتج سوى الأزمات والاضطرابات.



Shortened URL