فلسطين.. أسرى المرحلة الأولى وخلل القوائم الإسرائيلية
غزة/ الأناضول
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح الأحد، تتصاعد الترقبات بشأن بدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومنذ أيام يواصل الإعلام الإسرائيلي نشر قوائم بأسماء أسرى فلسطينيين يقول إنه من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
يأتي ذلك في حين لم تعلن حركة “حماس” أو هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين (رسمية) أو الوسطاء رسميا، أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى على الأقل.
وينتظر أن يشهد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق حركة حماس سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين لديها.
وما زالت حالة الغموض تكتنف صفقة التبادل في ظل غياب التأكيد الرسمي لصحة الأسماء المنشورة، ما يثير حالة من القلق في صفوف أهالي الأسرى الفلسطينيين حول فرص نجاة ذويهم من السجون الإسرائيلية.
وسبق وأن قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، للأناضول، إن عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى يبلغ نحو ألف و904 أسرى، من بيهم 737 أسيرا من الضفة الغربية و 1167 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
**خلل بقوائم إسرائيلية رسمية
الجمعة، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وشملت القائمة وفق رصد الأناضول، عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني (سابقا) عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار.
كما تضمنت القائمة في معظمها أسيرات (النسبة الأكبر) وشبانا صغارا دون الـ25 عامًا.
لكن المتحدث باسم هيئة الأسرى والمحررين ثائر شريتح، قال في بيان الجمعة، إن تلك القائمة تعاني من “خلل واضح”.
وتابع: “”تلك القائمة تحتوي على خلل واضح، يتمثل بوجود أسماء أسيرات مفرج عنهن (لسن أسيرات حاليا)، كما تم نشر تواريخ ميلاد لعشرة أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم”.
وأوضح أنهم لا يثقون في البيانات التي تنشرها “سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها”.
ودعا شريتح، وسطاء الصفقة في قطر ومصر، إلى “وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكًا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى”.
** أبرز الأسماء المنشورة
والسبت، نشرت عدة وسائل إعلام عبرية قوائم بأسماء معتقلين فلسطينيين قالوا إنه من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
من بين وسائل الإعلام تلك، كانت صحيفة “معاريف” و”يسرائيل هيوم” وهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إضافة إلى قوائم وزارة العدل الإسرائيلية، حيث نشروا أسماء ما لا يقل عن 735 أسيرا فلسطينيا.
وأوضحت القناة (12) العبرية الخاصة، إن من بين المفرج عنهم قادة منظمات فلسطينية وأشخاص قالت إنهم “خططوا لهجمات أودت بحياة إسرائيليين”.
وترصد الأناضول أبرز الأسماء التي ذكرها الإعلام العبري ممن كانوا محكومين بالسجن مدى الحياة:
– زكريا الزبيدي: قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح” في جنين، وأحد رموز الانتفاضة الثانية، والمسؤول عن عشرات الهجمات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.
ويعتبر الزبيدي، الذي كان من بين الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في سبتمبر/ أيلول 2021، مسؤولا عن الهجوم على فرع الليكود في بيت شان عام 2002، والذي قُتل فيه 6 أشخاص.
-أحمد البرغوثي: قائد “فتح” في منطقة رام الله، يقضي 13 حكماً بالسجن المؤبد، وأدين بقتل 12 إسرائيليا في سلسلة من التفجيرات خلال الانتفاضة الثانية، بما في ذلك الهجوم على مطعم في تل أبيب.
-ثابت مرداوي: شخصية بارزة في حركة الجهاد الإسلامي اتهمته إسرائيل بقتل 21 إسرائيليا وإصابة ما يقرب من 200 آخرين خلال الانتفاضة الثانية.
-أشرف زغير: أحد قيادات حماس داخل السجون، ومحكوم بالسجن المؤبد، وأُدين بقيادة هجمات على خط رقم 4 في شارع اللنبي في تل أبيب في سبتمبر 2002، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 84 آخرين.
-أحمد دهيدي: عضو في حركة الجهاد الإسلامي، يقضي حكمين بالسجن مدى الحياة حيث اُتهم بقتل إسرائيلي، وهو مستهدف بالترحيل من الضفة.
-أسامة الأشقر : أحد كبار أعضاء كتائب “شهداء الأقصى”، ويقضي 8 أحكام بالسجن المؤبد و50 عاما بتهمة التخطيط وتنفيذ هجومين عام 2002 حيث قُتل 8 إسرائيليين.
-أدهم يونس: قيادي بحركة الجهاد الإسلامي يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة الهجوم على مركز شارون التجاري في نتانيا عام 2005.
-إبراهيم الحلبية: أحد قيادات حركة حماس في منطقة القدس، ويقضي حكما بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في مقهى “كفيت” في القدس عام 2004.
– أكرم حامد أحد أبرز قادة كتائب الأقصى، وهو متهم بسلسلة عمليات إطلاق نار بين عامي 2002 و2004 في محيط رام الله، إحداها أدت إلى مقتل مستوطنين.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد لمقبل.
وأوضح بن عبد الرحمن، أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: