كتب- أحمد فوزي:
يُعد مرض الأكاليزيا أو ما يُعرف بتشنج عضلة المريء من الأمراض التي يندر الحديث عنها، حيث لا يتعرف الكثير من المرضى على أعراضه التي تتشابه إلى حد كبير مع أعراض ارتجاع المريء، ورغم أن هذا المرض لا يحظى بشهرة واسعة، إلا أن تشخيصه الدقيق وعلاجه الفعّال يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في صحة المريض.
في هذا السياق، يتحدث الدكتور عمرو الديب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، عن كيفية تشخيص الأكاليزيا، وأهمية التفريق بينه وبين ارتجاع المريء، بالإضافة إلى خيارات العلاج المتاحة التي تساهم في تحسين حالة المرضى بشكل ملحوظ.
ما هو مرض الأكاليزيا؟
أوضح الدكتور عمرو الديب، أن مرض الأكاليزيا، أو ما يُعرف بتشنج عضلة المريء، هو من الأمراض التي لا تحظى بشعبية كبيرة، حيث يعاني العديد من المرضى من أعراضه دون أن يكونوا على دراية به، قائلًا إن أعراض تشنج عضلة المريء تتشابه مع أعراض ارتجاع المريء، مما يصعب تشخيصه على البعض.
اقرأ أيضًا: ارتجاع المريء.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
أعراض تشنج عضلة المريء
من أبرز الأعراض التي تُشير إلى وجود تشنج في عضلة المريء، هي صعوبة في البلع، سواء للسوائل أو الطعام، وشعور بالقشعريرة وحموضة في منطقة الصدر.
وأشار إلى أن الكثير من المرضى يأتون إلى العيادات حاملين تقارير تشير إلى “ارتجاع المريء”، ولكن عند إعادة إجراء المنظار، يظهر أن الحالة هي تشنج في عضلة المريء، وليس ارتجاعًا كما كان يُعتقد.
طرق التشخيص والعلاج
أكد الدكتور الديب أنه عند تشخيص مرض الأكاليزيا، يُنصح بإجراء “حركية المريء” للتمييز بين أنواع المرض المختلفة، حيث يتواجد ثلاثة أنواع من الأكاليزيا، ويختلف علاج كل نوع عن الآخر. وأضاف أن العلاج المطلوب في حالة تشنج عضلة المريء يختلف تمامًا عن علاج ارتجاع المريء، مما يستلزم فتح العضلة الفاصلة بين المريء والمعدة باستخدام أحد الطريقتين المعروفتين.
قد يهمك: حسام موافي يحذر: الحموضة عرض لهذه الأمراض
العلاج بالبالونة وشق العضلة
وفيما يتعلق بالخيارات العلاجية، قال الدكتور الديب، إن التوسيع بالبالونة يعد من الطرق الفعّالة التي تُظهر نتائج مذهلة في كثير من الحالات، ويمكن استخدامها لمرة أو مرتين، أما في الحالات التي لا تستجيب لهذه الطريقة، فإن التقنية الحديثة لشق عضلة المريء تُستخدم كحل بديل.
وأكد أن التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لهما دور كبير في تحسين حالة المريض بشكل كامل، حيث تتغير حالته تمامًا بعد العلاج بالطريقة الصحيحة، مؤكدًا على أن التشخيص السليم باستخدام المنظار واختبارات حركية المريء يساعد في تحديد العلاج الأنسب، والذي يشمل توسيع العضلة بالبالونة أو شق العضلة في الحالات المستعصية.