خلال لقائه في بيروت.. عون يؤكد لغوتيريش تمسك لبنان بانسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة.. والأمين العام للأمم المتحدة يطالب بانسحاب الاحتلال من الجنوب اللبناني

خلال لقائه في بيروت.. عون يؤكد لغوتيريش تمسك لبنان بانسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة.. والأمين العام للأمم المتحدة يطالب بانسحاب الاحتلال من الجنوب اللبناني

خلال لقائه في بيروت.. عون يؤكد لغوتيريش تمسك لبنان بانسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة.. والأمين العام للأمم المتحدة يطالب بانسحاب الاحتلال من الجنوب اللبناني

 
إسطنبول/ الأناضول
شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، على تمسك بلاده بانسحاب إسرائيل من المناطق التي لا تزال تحتلها في الجنوب، ضمن المهلة الزمنية المحددة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينتهي بعد 7 أيام.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن عون، استقبل غوتيريش في قصر بعبدا الرئاسي، شرق بيروت، حيث عقدا جلسة مباحثات تناولت التطورات الراهنة.
وأكد عون، خلال المباحثات، أن “لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.
كما أعرب عن إدانته لاستمرار “الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية للاتفاق، ولا سيما ما يتعلق بتفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية”.
وشدد عون، على أن هذه الخروقات “تناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار، وتعتبر استمرارا لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة، 564 خرقا للاتفاق، ما خلّف 37 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ووفق الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، على أن تنشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وخلال المباحثات مع غوتيريش، أشاد عون، كذلك، بـ”صمود أفراد قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في وجه الاعتداءات التي طالت مراكزهم” خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وشدد على أهمية التنسيق الكامل القائم بين الجيش اللبناني وهذه القوة الأممية.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت بختام زيارته إلى لبنان شملت لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين هناك، وزيارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) بجنوب البلاد.
وقال غوتيريش، إن “اليونيفيل تعمل بكامل طاقتها ضمن الصلاحيات الموكلة إليها، وتعهدت الأطراف (في إسرائيل ولبنان) بالالتزام الكامل بالقرار 1701. والآن بات لزاما الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية” التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في مواجهة أزماته.
وأشار غوتيريش، إلى أن “الوضع في المنطقة يتطور بسرعة، ونحيي الدولة والشعب اللبناني على استضافتهم للاجئين السوريين”.
وبعد شغور رئاسي تجاوز عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان اللبناني في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، جوزاف عون رئيسا للبلاد.
وعقب 4 أيام من انتخابه، كلف عون القاضي نواف سلام، بتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
غوتيريش، وعد خلال لقاء عون أيضا، بـ”بذل كل ما في وسعه لتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب (اللبناني) ضمن المهلة المحددة لذلك”، و”العمل لتأمين دعم المجتمع الدولي لما يتطلبه لبنان في عملية إعادة النهوض وإزالة تداعيات ما خلفته أحداث السنوات الأخيرة”.
وعبر عن أمله في أن يتعافى لبنان سريعا “ليعود مجددا مركزا للشرق الأوسط”.
وإضافة إلى المباحثات مع عون، عقد غوتيريش لقاءً، السبت، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمقر البرلمان في بيروت.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، ناقش بري، مع غوتيريش، “الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لبنود وقف إطلاق النار واحتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية الجنوبية الحدودية.
كما استقبل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، قبل ظهر السبت، غوتيريش، في دارته بمنطقة قريطم في بيروت، حسب المصدر ذاته.
والخميس، بدأ غوتيريش زيارة مدتها 3 أيام إلى لبنان، والتي وصفها متحدث أممي بأنها “زيارة تضامن” مع هذا البلد العربي بعد الحرب الطويلة التي عانى منها.
 

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: