ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كوستينين أن الكويت ستؤدي دورا رئيسيا في الدفع قدما بنتائج القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، والتي عقدت في بروكسل أكتوبر الماضي، مهنئة في الوقت نفسه سفير بولندا لدى البلاد، ميشال جوليوا، بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي تستمر من 1 يناير إلى 30 يونيو المقبل.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي والسفارة البولندية، أوضحت كوستينين أنه «في ضوء نجاح الرئاسة البولندية الأولى للمجلس عام 2011، نحن على ثقة بأن بولندا ستحقق نجاحًا مماثلاً في رئاستها الثانية للمجلس»، مضيفة أن «الرئاسة البولندية تأتي العام الحالي، والذي سيكون عامًا متميزًا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت وبين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون».
وتمنت للكويت كل التوفيق في رئاسة مجلس التعاون الخليجي لهذا العام، مؤكدة أن الكويت ستؤدي دورًا رئيسيًا في الدفع قدمًا بنتائج القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، والتي عقدت في بروكسل أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن الكويت تستضيف في وقت لاحق من عام 2025 الاجتماع الوزاري المشترك الـ 29 بين الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون.
وأشارت إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي تؤدي دورًا مهمًا في تنظيم واستضافة اجتماعات منتظمة على مستوى رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لديها تمثيل دبلوماسي بالكويت، مما يوفر منصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبادل وجهات النظر وتنسيق عملها في الكويت.
وبشأن إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن، أكدت أن «مؤسسات الاتحاد الأوروبي، المتمثلة في أعضاء الاتحاد والمفوضية والبرلمان، هي التي ستعمل على هذا الملف».
شركاء أقوياء
بدوره، قال سفير بولندا: «إننا نرى دول مجلس التعاون كجهات فاعلة بشكل متزايد على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث أثبتوا أنهم شركاء أقوياء وذوو ثقة من قبل الاتحاد الأوروبي في مجالات التجارة ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والبيئة، وتغير المناخ، ومنع الانتشار، والتنويع الاقتصادي».
وبالنسبة للرئاسة البولندية، أضاف أنه «من المهم تعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، والذي نراه في تزايد على مر السنين»، وتابع: «سنسعى جاهدين إلى تنفيذ التصريحات الصادرة خلال القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي (بروكسل، 16 أكتوبر 2024)».
وأشار إلى أن «رئاسة بولندا لمجلس الاتحاد الأوروبي تتزامن مع رئاسة الكويت لمجلس التعاون الخليجي، وهي فرصة قيمة لتعزيز علاقاتنا الثنائية، وفي هذا السياق نأمل رؤية الزيارات رفيعة المستوى عام 2025».
تأشيرة الشنغن
وفيما يتعلق بدعم بولندا لملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن، قال سفير بولندا إن «دورنا محدود جدا، لكننا ندعم ملف الكويت في هذا الشأن، والأمر الآن معروض على المفوضية التي ستقدم مقترحاتها إلى البرلمان الأوروبي».
وحول دور بولندا في تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، خصوصا في المجال التجاري، وإبرام اتفاقية التجارة الحرة، أوضح أن «هذا الملف هو أحد الملفات المهمة التي سنعمل عليها خلال رئاستنا للاتحاد الاوروبي، ونأمل أن تجرى زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين لبحث هذا الجانب من العلاقات بين الكتلتين، وبصدد التحضير لزيارات رفيعة المستوى لمناقشة هذا الملف المهم».