أكدت مصممة الأزياء سراء قيردار أن المجموعة الأولى من تعاونها مع «فنون التراث» تهدف إلى دمج التراث السعودي العريق مع التصاميم الغربية العصرية، لتقديم قطع فريدة تناسب المستهلكين حول العالم.
وأوضحت قيردار في حديثها لـ«عكاظ» أن المجموعة تمثل مشروعاً طموحاً طويل الأمد، يحتفي بالزخارف السعودية ويضعها في سياق عالمي. وقالت: «عملنا على استخدام النقوش المستوحاة من خمس مناطق سعودية، مثل القط العسيري والزخارف النجدية، وتقديمها بأسلوب حديث يناسب الملابس اليومية داخل وخارج المملكة».
وأضافت أن هذا التعاون يُعد خطوة جديدة في مسيرة «فنون التراث»، إذ جرى لأول مرة استخدام التصاميم التراثية السعودية بأسلوب طباعة مبتكر يناسب الأزياء الغربية. وتابعت: «هدفنا تقديم قطع تعكس الهوية السعودية بطريقة عصرية تجعل الشابة السعودية تشعر بالفخر أثناء ارتدائها هذه التصاميم».
وأعربت سراء عن تقديرها لدور الأميرة حصة بنت سلمان في تقديمها لـ«فنون التراث»، والدعم الكبير الذي وجدته من الأميرة نورة بنت محمد بن عبدالله الفيصل، قائلة: «هذا المشروع ما كان ليحدث دون دعمهما. فريق «فنون التراث» وفريقي في لندن كانوا شركاء رائعين في هذه التجربة».
واختتمت سراء حديثها بالتأكيد على أن هذا المشروع يمثل بداية لرحلة طويلة تهدف إلى الاحتفاء بالهوية السعودية عالمياً من خلال التصاميم العصرية. وأضافت: «أتمنى أن يحتضن الجميع هذه القطع ويفخروا بارتدائها لأنها تمثلنا وتعكس غنى تراثنا».
رائدة الأعمال وخبيرة المظهر والأزياء سلطانة الشهراني: «فنون التراث» يعكس الهوية السعودية بأسلوب عالمي
أكدت رائدة الأعمال وخبيرة المظهر والأزياء سلطانة الشهراني أن معرض «فنون التراث»، بالتعاون مع جمعية النهضة، يقدم تجربة فريدة لدمج التراث السعودي العريق مع خطوط الموضة العالمية، ما يسهم في إبراز الهوية السعودية بأسلوب عصري يناسب مختلف الأذواق.
وأوضحت الشهراني، في حديثها لـ«عكاظ» أن المعرض يسلط الضوء على تصاميم فريدة تعكس التراث السعودي بكل تفاصيله الدقيقة، مثل النقوش والتطريز المستوحى من مناطق المملكة المختلفة. وقالت: «القطع المعروضة تناسب السيدات السعوديات والشابات، وحتى السيدات من خارج المملكة، اذ يمكن ارتداؤها في أي مكان حول العالم، ما يعكس هويتنا وتراثنا بأسلوب مميز ومبتكر».
وأعربت الشهراني عن شكرها وتقديرها للأميرة حصة بنت سلمان على دعمها الدائم لأبناء وبنات الوطن، ودورها الكبير في تعزيز المبادرات الثقافية والفنية التي تسهم في إبراز هوية المملكة عالمياً.
وعن نشر التراث السعودي عالمياً، أكدت الشهراني أن دعم الدولة والهيئات الثقافية مثل هيئة الأزياء وهيئة التراث، يعزز من إبراز ثقافة المملكة للعالم. وأضافت: «دمج التراث السعودي الغني مع تصاميم عالمية يعطينا فرصة أكبر للوصول إلى أسواق عالمية، ما يعكس صورة المملكة الحديثة التي تتسم بالإبداع والابتكار».
واختتمت الشهراني تصريحها قائلة: «المعرض ليس فقط منصّة لعرض الأزياء بل نوع من التسويق الناعم (Soft Marketing) الذي يبرز ثقافة المملكة وشبابها وشاباتها بطريقة عصرية وجذابة تناسب رؤية المملكة المستقبلية».