” المقاومة وكمائن الترجمة”..الباحث “الدكتور عبد الحي” يحذر من” الورم الدبلوماسي” عند مصر وقطر والشارع الأردني يواصل التفاعل: قبيلة “الحويطات” بإنتظار الإفراج عن”أسيرها” والملتقيات قررت مواصلة الإحتفال بـ”إنتصار غزة”
عمان- رأي اليوم- خاص
أبلغت قيادات محلية في قبيلة الحويطات الأردنية أمس الأول بان الدفعة الأولى من الأسرى المفرج عنهم بموجب إتفاقيات غزة ستتضمن الإفراج عن “أسير أردني في سجون الإحتلال” من أبناء عشائر الحويطات.
وأشارت تقارير محلية إلى ان الأسير الحويطي الأردني عمار الحويطات والمسجون منذ نحو 20 عاما سيكون بين المفرج عنهم في أول دفعة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان الأسير الحويطات سيتم نقله إلى بلاده بموجب ترتيب مع الإسرائيليين.
لكن مصادر في حركة حماس أشارت إلى اللجنة المختصة حرصت على الإفراج عن الأسير تكريما لدور أبناء عشائر الحويطات عموما في دعم وإسناد نضال الشعب الفلسطيني فيما لم يعرف بعدما إذا كانت قوائم الإفراج ستتضمن المزيد من مجموعة الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية والذين تردد اللجان المختصة بانه بقي منهم نحو 13 أسيرا على الأقل.
ويفترض ان تنضم إستقبالات شعبية للأسير الحويطات في حال الإفراج الفعلي عنه .
لكن على جبهة الشارع الأردني إستمرت فعاليات المتابعة والتضامن مع أهل قطاع غزة مع المشاركة بفرحتهم بتوقيع صفقة الإنتصار كما وصفها المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين الشيخ مرادعضايلة.
وشهد الشارع الأردني تظاهرات عارمة مع هتافات تمجد قادة المقاومة وتوجه التحية لصمود أهالي قطاع غزة .
وعلمت رأي اليوم ان الملتقى الوطني لدعم المقاومة قرر برنامج متكامل من فعاليات الإحتفال والتضامن ولجنته المرزية قررت البقاء في الشارع بسلسلة فعاليات تعيد تأكيد التضامن مع أهالي قطاع غزة .
وفتحت هيئات شعبية خبيرة علنا الباب على جمع التبرعات من الأهالي لإرسالها إلى أهل قطاع غزة .
وبين تلك الهيئات بصفة حصرية لجنة حي الطفايلة الشهيرة وتكية أم علي ولجنة إعمار القدس وبعض النقابات المهنية.
وفي السياق تحدثت هيئة الإغاثة الهاشمية عن ” لوجستيات ضخمة” تقررت للبقاء في حلة إسناد إغاثية لأهالي قطاع غزة ووضعت قوائم تشمل “الإحتياجات الملحة” التي تبين ميدانيا أن معظمها مرتبط بالإحتياجات الطبية بشكل خاص.
ومع تفاعلات النخب الأردنية مع الحدث في غزة حذر باحث إستراتيجي متخصص بعلم المستقبليات فصائل المقاومة الفلسطينية من ما أسماه بناء الأوهام مستقبلة دون إنكار صمود المقاومة وحضانتها الشعبية وبدعم من جبهات المحور.
وإعتبر الدكتور وليد عبد الحي وهو باحث متخصص وكبير أن الجانب الإسرائيلي معروف بألاعبيه في مسألة الإفلات من الإتفاقيات لافتا إلى أن الحذر واجب بعد الإعتماد على اللغة الإنجليزية في تفسير “التهدئة المستدامة” حيث مطبات محتملة في الترجمة قد يستغلها الإسرائيلي برأي الدكتور عبد الحي.
وأشار عبد الحي إلى ما أسماه ب”الورم الدبلوماسي” عند الوسيطين المصري والقطري معتبرا ان “الضامن الوحيد” هو الولايات المتحدة مما يتطلب الحذر والشك كإستراتيجية خصوصا مع الرئيس دونالد ترامب.
وإقترح عبد الحي ان تعمل المقاومة على “رقابة أممية” وشدد على أن”إبتزاز” المقاومة سيكون الأساس في “تمويل إلإعمار” ملمحا لأنوقف نشاطات المقاومة في الضفة الغربية قد يكون في مستوى الأبتزاز ايضا.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: