الثلاثاء 21/يناير/2025 – 12:12 ص
قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن المنطقة تشهد مرحلة إعادة تشكيل جيوسياسية، إذ تلعب كل من تركيا وإسرائيل دورًا رئيسيًا في هذا التحول مضيفًا: الحديث الآن سيكون عن منطقة الشرق الأوسط كدول متفرقة في الإقليم، وليس كدول عربية مجتمعة.
وأشار وزير الخارجية الأسبق خلال لقائه في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إلى أن الهوية السياسية العربية تتعرض لتحديات كبيرة.
نبيل فهمي: سوريا معرضة للتقسيم حال عدم إعادة لم الشمل
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: لم يعد هناك ما يُعرف بـ المنطقة العربية، سياسيًا هناك جهود مستمرة لتفريغ الهوية السياسية العربية من مضمونها، عبر تقسيم الدول العربية والتعامل مع كل دولة على حدة والتركيز داخل كل دولة على البُعد الطائفي بدلًا من الدولة الوطنية.
وأكمل السفير نبيل فهمي: تركيا وإسرائيل تقودان إعادة تشكيل المنطقة والهدف هو التعامل مع الدول العربية من منظور طائفي، وليس من منظور قومي أو وطني.. وهذا التوجه ظهر بوضوح بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ دار نقاش داخل العراق حول ما إذا كان سيظل يُعرف كدولة عربية.. والنتيجة كانت اعتبار العراق دولة في العالم العربي، دون التأكيد على الهوية العربية.
وبشأن الوضع في سوريا قال وزير الخارجية الأسبق: في الوقت الحالي، نشهد تقسيمًا متزايدًا في المشرق العربي.. السلطة الفعلية في سوريا مثلًا باتت موزعة بين تركيا والتيارات المؤيدة لها.. وأتمنى أن يتحقق توافق سوري-سوري يعيد لم شمل البلاد، ولكن في حال عدم حدوث ذلك، قد تتعرض سوريا للتقسيم على أسس طائفية.
وواصل وزير الخارجية الأسبق: سوريا دولة متعددة الطوائف، مع امتداد نفوذ كل طائفة إلى جهات خارجية مختلفة.. البعض يتبع إيران والبعض الآخر يتبع تركيا، وآخرون ربما إسرائيل.