بوابة روز اليوسف | عاجل.. الأمم المتحدة تكشف بالأرقام المدة التي تحتاجها غزة لإعادة الإعمار

بوابة روز اليوسف | عاجل.. الأمم المتحدة تكشف بالأرقام المدة التي تحتاجها غزة لإعادة الإعمار



11:01 م – الإثنين 20 يناير 2025



كتب


عادل عبدالمحسن



350 عامًا هي المدة الزمنية التي قد تحتاجها غزة لإعادة القطاع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر 2023 إذا استمر الحصار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

 

 

وقد تجددت المحادثات حول إعادة الإعمار، بعد أن برزت الآمال بوقف كامل للحرب مع وقف إطلاق النار المتفق عليه بين إسرائيل وحماس.

 

وتشير تقديرات الخبراء إلى أن نحو 70% من المباني في قطاع غزة تضررت أو دمرت نتيجة الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرًا

تقديرات الأمم المتحدة كتبت في تقرير نشر في سبتمبر 2024، كشف فيه أن ما فقده اقتصاد قطاع غزة، سيستغرق ما لا يقل عن ثلاثة قرون ونصف قبل أن تعود مستويات الناتج المحلي الإجمالي إلى سنوات ما قبل الحرب.

 

مصر لعب الدور الحاسم في وقف الحرب وتسعى لإعمار غزة

 

وأعربت مصر، التي لعبت دورا حاسمًا ومهما مع الوسطاء الدوليين في تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يوم الخميس عن استعدادها “لاستضافة مؤتمر دولي” لإعادة إعمار غزة.

ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى “البدء المبكر في مشاريع إعادة التأهيل” بالإضافة إلى دعم الجهود الإنسانية.

 

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن إعادة إعمار القطاع من حيث البنية التحتية والمباني ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما وستتكلف أكثر من 51 مليار دولار.

ويقدر الخبير الاقتصادي في مؤسسة راند ومقرها كاليفورنيا، دانييل إيجل، تكاليف إعادة إعمار غزة بأكثر من 80 مليار دولار، إذا أخذت في الاعتبار جميع النفقات المباشرة وغير المباشرة، وهو ما أكده لمجلة بلومبرج الأمريكية.

“يمكنك إعادة بناء مبنى، ولكن كيف يمكنك إعادة بناء حياة مليون طفل؟”

وفي ديسمبر الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن “سرعة ونطاق القتل والدمار في قطاع غزة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث”.

 

وتضرر 70٪ من شبكة الطرق، إذ بلغ طول الشوارع نحو 1190 كيلومترا، منها 415 كيلومترا بأضرار جسيمة و1440 كيلومترا بأضرار متوسطة، بحسب “تحليل أولي” أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية “يونوسات” في أغسطس 2024.

لإزالة مخلفات الحرب في غزة من أنقاض المباني والطرق المدمرة نحتاج إلى 15 عاما، بسيناريو 100 شاحنة تعمل 24 ساعة يوميا، وقد يمتد هذا إلى 30 عاما، كما فعلت الحرب الإسرائيلية في غزة وفي عام 2014، أنتج نحو 2.5 طن من النفايات، واستغرقت عملية الإخلاء عامين، بحسب الأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب خلفت أكثر من 50 مليون طن من الركام، أي ما يعادل 12 ضعف حجم الهرم الأكبر  في مصر.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن مهمة إزالة الأنقاض قد تكون معقدة لأنها تحتوي على “كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة والمواد الضارة”، ناهيك عن الرفات البشرية، حيث تشير التقديرات إلى أن آلاف القتلى مدفونون تحت الأنقاض.

 

وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية “يونوسات”، فإنه حتى أوائل ديسمبر الماضي، تضرر أو دمر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 171 ألف مبنى.