تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أثار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي مواقع التواصل الاجتماعي عند قسمه اليمين على إنجيل لينكولن مما استدعى الآراء حول هذا الإنجيل، وإنجيل لينكولن هو نسخة فريدة من الكتاب المقدس ترتبط بتاريخ الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن، وهي نسخة قديمة تمثل جزءًا من إرثه التاريخي والديني. إنجيل لينكولن.. تاريخه وأهميةإنجيل لينكولن هو نسخة من الكتاب المقدس تُعتبر جزءًا من تاريخ الرئاسة الأمريكية، حيث استخدمها الرئيس أبراهام لينكولن خلال حفل تنصيبه في 4 مارس 1861، عندما أصبح رئيسًا للولايات المتحدة في أول مرة. هذه النسخة كانت مملوكة شخصيًا للرئيس لينكولن، وتُعتبر واحدة من أندر النسخ في التاريخ الأمريكي. أهمية الكتاب تُعتبر هذه النسخة، التي تُحفظ حاليًا في مكتبة الكونغرس في واشنطن العاصمة، رمزًا للمسؤولية والجدية في استخدام الكتاب المقدس في مراسم التنصيب الرئاسية في الولايات المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسخة استخدمها الرئيس باراك أوباما في حفل تنصيبه في عامي 2009 و2013. وبالمثل، استخدم الرئيس دونالد ترامب الكتاب المقدس في حفل تنصيبه في عام 2017. يُظهر هذا استخدام الكتاب المقدس من قبل الرؤساء الأمريكيين تواصلًا مع التراث الديني والتاريخي للأمة. النسخة الحالية في مكتبة الكونغرسالنسخة الأصلية التي استخدمها لينكولن في تنصيبه محفوظة الآن في مكتبة الكونغرس، وهي جزء من مجموعة من الوثائق والكتب التي تحتفظ بها المكتبة والتي تمثل مراحل هامة في تاريخ الولايات المتحدة. تتميز هذه النسخة بجمال طباعة الصفحات ومتانة تصميمها، ما يجعلها قطعة تاريخية فريدة من نوعها. أحداث حفل التنصيباستخدام إنجيل لينكولن في حفلات التنصيب الرئاسية الأمريكية يعكس احترام تقاليد الديمقراطية الأمريكية، حيث أن تنصيب كل رئيس يُعتبر لحظة محورية في تاريخ الأمة. يتم خلال هذا الحدث أداء القسم على الكتاب المقدس، مما يرمز إلى التزام الرئيس بالقيم الدستورية والقيادة الأخلاقية.من خلال هذه الممارسات، يظهر التاريخ الأمريكي ارتباطًا وثيقًا بين الدين والسياسة، إذ تُستخدم الرموز الدينية في تأكيد العهد والولاء لمصلحة البلاد والشعب.إنجيل لينكولن ليس مجرد كتاب مقدس، بل هو رمز هام في التاريخ السياسي الأمريكي، يعكس أهمية العقيدة الدينية في مراسم التنصيب الرئاسية والتزام القادة الأمريكيين بالقيم التي شكلت أساس الجمهورية الأمريكية.