يدرس 50 شابًا سعوديًا هندسة تصنيع السيارات الكهربائية في أميركا، بما يدعم خطط المملكة لتوطين صناعة السيارات وتقنياتها المتقدمة، وفق أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد.
والتقى وزير الصناعة والثروة المعدنية، عضو مجلس إدارة شركة “سير الوطنية للسيارات”، بندر بن إبراهيم الخريّف، اليوم الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) نحو 50 مهندسًا ومهندسة سعوديين مبتعثين من شركة “سير”.
ويدرس المهندسون السعوديون، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تخصصات هندسة تصنيع السيارات الكهربائية في جامعة “كيترينغ” بولاية ميشيغان الأميركية، ضمن مسار “واعد” التابع لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث، في إطار جهود الوزارة لتوطين صناعة السيارات في السعودية.
ويستهدف برنامج “توظيف وتدريب المهندسين والمهندسات في مجال صناعة السيارات الكهربائية”؛ نقل وتوطين أحدث التقنيات العالمية في قطاع السيارات من خلال الدراسة الأكاديمية والعملية في جامعة كيترينغ الأميركية الرائدة في تعليم الهندسة الصناعية المتخصصة.
صناعة السيارات في السعودية
يجمع البرنامج بين دراسة النظريات والمفاهيم العلمية الحديثة والتطبيق العملي في مصانع شركاء إستراتيجيين من أبرز الشركات العالمية؛ لتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز مهاراتها، سعيًا لتوطين قطاع صناعة السيارات في السعودية وفق أعلى المعايير الدولية، وتأهيل الكوادر الهندسية للعمل في قطاع التنقل الكهربائي سريع النمو.
كما يهدف البرنامج الذي يُعد إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تطوير الكوادر الوطنية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وإلى تصميم وتقييم أنظمة القيادة الذكية، وتطوير المهارات العملية، وتمكين المبتعثين من تطبيق الشبكات وأنظمة التشغيل الروبوتية والمنصات السحابية في القيادة الذكية.
ويزود البرنامج المبتعثين بالمعرفة والخبرات الفنية من خلال الابتكار والتطوير في تقنيات المركبات الذكية للإسهام في التصنيع الذكي، وتعزيز المعرفة باستعمال الذكاء الاصطناعي في الإنتاج لتلبية الطلب المستقبلي وتحقيق الاستدامة.
واستقطب البرنامج المهندسين والمهندسات في تخصصات الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، وهندسة التصنيع، والذكاء الاصطناعي، وتبلغ المدة الزمنية لتنفيذ البرنامج سنة واحدة، تتوزع على مرحلتين:
- 6 أشهر من التدريب النظري.
- 6 أشهر من التدريب العملي.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أعلنت بالتعاون مع شركة “سير الوطنية للسيارات”، في 27 مايو/أيار 2024، بدء التقديم على برنامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف في الشركة، ضمن مسار “واعد”.
ويهدف البرنامج إلى تطوير المهندسين والمهندسات حديثي التخرج في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة في تصميم السيارات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات والاستدامة، وإعدادهم للعمل في هذا القطاع الواعد، بما يسهم في تعزيز نمو صناعة السيارات الكهربائية في السعودية.
أول شركة سيارات كهربائية في السعودية
يُعَد برنامج “واعد” الذي ينفّذ بالشراكة مع “سير”، أول شركة سيارات كهربائية في السعودية، امتدادًا لجهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في توفير فرص التدريب والتوظيف للكوادر الوطنية، وتطويرها بما يخدم قطاعي الصناعة والتعدين في السعودية، بالتعاون مع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث مسار “واعد”، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الخطط التي تنفذها سير، لبدء إنتاج المركبات الكهربائية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية استعدادًا لطرح أولى مركباتها في أسواق المملكة.
وتأسست سير -أول شركة سيارات كهربائية في السعودية- عام 2022، بوصفها العلامة التجارية السعودية الأولى لصناعة السيـارات الكهربائية بصفتها مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هون هاي للصناعات الدقيقة (فوكسكون)، وتسعى لإنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030.
وتهدف “سير” إلى تمكين قطاع صناعة السيارات الكهربائية بما يتّسق مع أهداف المملكة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة، تعزيزًا للتنمية المستدامة.
وتتمركز أعمال شركة سير حول تصميم سيارات السيدان والدفع الرباعي الكهربائية وتصنيعها وتزويدها بأنظمة تقنية متقدمة من شركات “فوكسكون” و”بي إم دبليو”، في مصنعها الكائن بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية.
وتهدف الشركة السعودية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة لدعم الاقتصاد، وستوفر 30 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر.
ومن المتوقع أن تصل مساهمة أول شركة سيارات كهربائية في السعودية بالناتج المحلي الإجمالي إلى 30 مليار ريال سعودي (8 مليارات دولار) بحلول عام 2034.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..