طريقة تنفسك أثناء النوم تؤثر على ذاكرتك
توصلت دراسة جديدة إلى أن طريقة التنفس أثناء النوم قد تكون «المحرِّك» الذي يساعد في تنسيق العمليات الدماغية التي تشارك في تعزيز الذاكرة، على غرار الطريقة التي ينسّق بها قائد الأوركسترا بين الآلات الموسيقية المختلفة لإنتاج سيمفونية.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج لها آثار مهمة على حالات، مثل انقطاع النفس أثناء النوم، والتي تُعطل التنفس خلال نوم الشخص، ومن ثم قد ترتبط بضعف تعزيز الذاكرة.
وأثناء النوم، يدمج الدماغ أو «يعزز» المعلومات الجديدة التي تعلَّمها، طوال اليوم، مع المعرفة السابقة، ويُخزنها للاستخدام على المدى الطويل.
ووفق الدراسة، المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، فإن إيقاعات التنفس أثناء النوم مرتبطة بموجات دماغية تسمى «التذبذبات البطيئة» في الحُصين؛ وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والتعلم.
وفي حين ثبت سابقاً أن «التذبذبات البطيئة» تلعب دوراً في الذاكرة، إلا أن المحرك الأساسي لهذه العملية كان غير معروف، وفقاً للباحثين التابعين لجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة.
وقالت كريستينا زيلانو، أستاذة علم الأعصاب في جامعة نورث وسترن: «لتعزيز الذكريات، تظهر ثلاثة تذبذبات عصبية خاصة، وتتزامن في الحُصين أثناء النوم، لكن كان يُعتقد سابقاً أنها تحدث في أوقات عشوائية».
وأضافت: «لقد اكتشفنا أن هذه التذبذبات يجري تنسيقها من خلال إيقاعات التنفس».
وقام الفريق بتحليل النشاط في الحُصين لستة مرضى مصابين بالصرع، أثناء الليالي التي كانت خالية تماماً من النوبات.
ووجدوا أن نشاط «التذبذبات البطيئة» في الحُصين حدث في نقاط محددة في دورة التنفس، مما يشير إلى أن التنفس هو إيقاع حاسم لتوطيد الذاكرة بشكل صحيح أثناء النوم.
وقال الدكتور أندرو شريف، والذي شارك أيضاً في الدراسة: «يعتمد توطيد الذاكرة على تنسيق موجات الدماغ أثناء النوم، وتُظهر دراستنا أن هذه العملية مرتبطة، بشكل وثيق، بالتنفس».
وأكد شريف أن هذه الدراسة تؤكد أهمية سعي الأشخاص، الذين يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم، إلى الحصول على علاج لهذه الحالة.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}