سفارة السعودية في تركيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
احتفلت السفارة السعودية في تركيا، الأربعاء، باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف في 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
ووفق مراسل الأناضول، أقيم الاحتفال بالتعاون مع جامعة ابن خلدون التركية في إسطنبول، ووزارة التعليم السعودية، والملحقية الثقافية السعودية في تركيا، في مقر الجامعة.
وانطلق الاحتفال بعزف النشيدين الوطنيين التركي والسعودي، وشهد مشاركة أكاديمية وطلابية، واستعرض جهود السعودية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وخلال الفعالية، قال السفير السعودي فهد بن أسعد أبو النصر في كلمته: “نحتفل بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية التي تحمل بين طياتها جمال المعاني وعمق التراث، فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تاريخ وحضارة، وواحدة من اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة”.
السفير تطرق لجهود بلاده في هذا السياق، وقال إن “المملكة اليوم تقود العديد من المشاريع التي تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعليمها للأجيال الناشئة لغير الناطقين بها حول العالم، كما أود أن أشيد بالجهود التي يقوم بها بلدي من خلال مجمع الملك سلمان للغة العربية، بهدف الحفاظ على اللغة ودعمها”.
واعتبر تعلم لغة الضاد “مفتاحا لفهم إرث غني يحمل أعظم القيم والمعاني، وهو خطوة نحو بناء جسور من التواصل بين الماضي والحاضر، وبين الأمم والثقافات”.
وتابع: “في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا من تنامي مضطرد في العديد من المجالات المختلفة، الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والثقافية، أؤكد على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين بلدينا”.
واستحضر “التجربة المتميزة لطلاب من جامعة أنقرة تلقوا خلال فترة الصيف الماضي دورة تدريبية مكثفة لتعلم اللغة العربية في السعودية، عبر التعاون مع جامعة أم القرى، وهذا مما لا شك فيه يلعب دورا متميزا في بناء وتعزيز جسور التواصل بين الدولتين والشعبين الشقيقين”.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الأمناء في جامعة ابن خلدون بلال أردوغان، إن “اللغة العربية جزء أساسي من هويتنا وثقافتنا، فهي لغة العلم والأدب والتواصل بين الشعوب وأساس مهم لنقل المعرفة وبناء المستقبل”.
وأكد أهمية “تعلم العربية ونشرها بين الأجيال من مختلف دول العالم، من خلال برامج تعليمية وأنشطة ثقافية متنوعة”.
وختم قائلا: “نأمل أن يكون هذا اللقاء فرصة للعمل المشترك من أجل خدمة اللغة العربية والمحافظة عليها ونشرها في كل مكان”.
أما رئيس جامعة ابن خلدون أتيلا أركان، فقال في كلمته، إن “اللغة العربية جمعت الفصاحة والبيان وحملت علوما وفنونا وغيرت وجه العالم، وهي ليست وسيلة تواصل بيننا فحسب بل هوية الثقافة والحضارة ويجب أن نحافظ عليها ونعززها”.
وشدد على أهمية “منح اللغة العربية أهمية كبرى إلى جانب اللغة التركية والإنكليزية، ومن هذا المنطلق نجد أن التعاون بين المؤسسات الأكاديمية يعد ضرورة لتطوير المناهج وتعزيز قدرة الشعوب”.
وقدم خلال الاحتفال عميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها عبد الرحمن بن عبد الله القرني في جامع أم القرى، عرضا عن جهود المعهد، وشهدت الاحتفالية أيضا مسرحية شعرية بلاغية، ومناظرة شعرية.
ويصادف الأربعاء، اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفل به في 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة منذ عام 1973.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: