11:47 م – الأحد 19 يناير 2025
كتب
شيماء حلمي
يتوقع المؤرخ فيكتور ديفيس هانسون أن يعيش سكان كاليفورنيا “صحوة” يمكن أن تؤدي إلى “صدمة سياسية” بين كبار صناع القرار في البلاد بعد أن ألقى رد فعل الولاية الذي تعرض لانتقادات شديدة تجاه حرائق الغابات في لوس أنجلوس الضوء على ضعف الولاية وفشل القيادة.
وقال هانسون، وهو زميل بارز في مركز أبحاث السياسات العامة بمؤسسة هوفر: هناك مجموعة من الأشخاص في كاليفورنيا يمكن أن تغذي ثورة الليبراليين أو الديمقراطيين”.
وتشمل هذه المجموعة من الناس الأثرياء على خط الساحل الذين دمرت منازلهم أو تضررت بسبب حرائق الغابات التي اندلعت في 7 يناير.
كان العديد من المشاهير، بما في ذلك المخرج السينمائي ميل جيبسون والممثل مايكل رابابورت، قد انتقدوا علنًا حاكم زلاية كاليفورنيا بسبب تقاعسها في إدارة الأزمة حيث دمر الحريق العديد من مناطق لوس أنجلوس.
سلط غياب عمدة لوس أنجلوس كارين باس خلال أول 24 ساعة من الحريق، إلى جانب صنابير المياه الفارغة، وخزان معطل، وإدارة إطفاء منهارة، ونقص البنية التحتية الجديدة للمياه – على الرغم من أنفاق الحاكم جافين نيوسوم المليارات على الخزانات الجديدة.
وأثارت إدارة الولاية للأزمة المزيد من الانتقادات، وخاصة فيما يتعلق بالبيروقراطية. وردًا على ذلك، وقع نيوسوم على أمر تنفيذي يوم الأحد لتعليق بعض متطلبات لجنة الولاية، بهدف تسريع عملية إعادة البناء لأصحاب المنازل.
وكتب نيوسوم في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “X”: “وداعًا للروتين، فمن خلال أمر تنفيذي، نسهل على ضحايا حرائق جنوب كاليفورنيا إعادة بناء منازلهم وحياتهم بسرعة.
وقال هانسون تعليقا على الأمر: “إذا كان بإمكانه أن يفعل ذلك الآن، فلماذا لم يفعله قبل الحريق؟”
وهناك قضية أخرى ظلت تشكل أزمة لسنوات عديدة، وهي خسارة كاليفورنيا لسكانها لصالح الولايات الحمراء.
وقد أطلق الخبراء على هذه الحالة اسم “هجرة كاليفورنيا”، حيث فقدت كاليفورنيا مئات الآلاف من سكانها على مدى الأعوام القليلة الماضية، وكان العديد منهم يستشهدون بالضرائب المرتفعة، والإسكان الباهظ التكلفة، والجريمة، واللوائح التنظيمية التجارية الصعبة.
انتقل العديد من سكان كاليفورنيا السابقين إلى ولايات تفرض ضرائب أقل وتوفر بيئة أكثر ملاءمة للأعمال، مثل تكساس وفلوريدا وتينيسي وكارولينا الشمالية. كما انتقلت شركات كبرى ــ تيسلا وأوراكل وتشارلز شواب وشيفرون ــ إلى ولايات أخرى.
وفقًا لمكتب الإحصاء، انتقل ما يقرب من 240 ألف شخص من كاليفورنيا بين عامي 2023 و2024.
وكان هذا أكبر خسارة صافية للهجرة الداخلية في البلاد خلال تلك الفترة الزمنية ففي الفترة بين أبريل 2020 ويوليو 2022، شهدت الولاية خسارة صافية لأكثر من 700 ألف مقيم.
وقال هانسون “إنهم غاضبون للغاية من صعوبة ممارسة الأعمال التجارية … وهم غاضبون من أسعار البنزين”، وأعتقد أن هناك إمكانية، إذا كان هناك مرشح جمهوري ذكي وماهر ومستنير أو شخصية سياسية يمكنها الاستفادة من ذلك، حتى الآن، لا يعرف الحزب الجمهوري ماذا يفعل.
وأضاف أنهم لا يعرفون ما إذا كان عليهم الذهاب إلى اليسار ومحاولة استيعاب هذا السكان اليساريين أو الذهاب إلى أبعد من اليمين وتحفيزهم، “لا توجد أصوات معارضة، وأعتقد أن هذا سيتغير بعد ما رأيناه”.
