استشاري نفسي يكشف أسباب العنف المدرسي

استشاري نفسي يكشف أسباب العنف المدرسي

علق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على واقعة التعدي بالضرب على الطفلة “كارما”، الطالبة بالصف السادس في إحدى المدارس الدولية بالتجمع الخامس، مُشيرًا إلى انتشار ظاهرة العنف المدرسي حول العالم.

قال “هندي” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح البلد” المُذاع عبر شاشة قناة “صدى البلد”، إن العنف المدرسي ظاهرة عالمية، وإن منظمة يونسيف أوضحت من خلال دراسة أجرتها، إن العنف المدرسي يُكلف العالم حوالي 7 تريليون دولار في العام.

تابع أن الدراسة كذلك نصت على أن نصف أعداد الطلاب حول العالم في أعمار من 13 إلى 15 عامًا، يقومون بممارسة العنف، وقدرتهم بحوالي 5 مليون طفل، لافتًا إلى أن المنزل هو السبب الأول في ذلك، موضحًا: “لو الأب اشتغل أب، والأم اشتغلت أم، مش هنلاقي عنف عند الأولاد”.

أكمل أن الأطفال في حاجة لأب يقوم برعايتهم وليس ماكينة صرف أو منتج كل دوره تزويدهم بالمال فقط، ولكن يحتاجون إلى وجود علاقة إنسانية بينهم وبين أهاليهم مع غرس القيم الحسنة بداخلهم من خلال المناقشة وتناول الطعام سويًا والشعور بهم.

أضاف أنه ظهر جيل يُعاني من تبلد المشاعر منذ عام 2011 وذلك بسبب تعرضهم لمشاهد عنف كثيرة، مما جعل لديهم نوعًا من اللامبالاة، وظهر هذا في مشهد تصوير الطلاب لواقعة الضرب دون أي تدخل منهم.

أشار إلى احتياج الطفلة “كارما” إلى دعم نفسي لتتمكن من تجاوز الأزمة التي مرت بها، وحتى لا تقع في مشاكل نفسية مثل الانسحاب الاجتماعي والتعرض للكوابيس والأحلام المزعجة والتبول اللا إرادي وعيوب في النطق.

أردف أنها كذلك لا تحتاج زيارات وشعور بالشفقة بل دعم وقوة، موضحًا: “نمنع عنها الزيارات والطبطبة لأن ده هيعمق عندها الخبرة المؤلمة واستمرار الألم النفسي ومشاعر الاكتئاب، مفيش طبطبة إطلاقًا وندعمها ونقويها ونقولها إن حقك رجع”.