قال شريف فتحى وزير السياحة والآثار، إن صناعة السياحة فى مصر قائمة على القطاع الخاص والذى يقوم بالتسويق لهذه المنتجات، أما دور الحكومة ممثلة فى الوزارة فهو بعيد كل البعد عن التنافسية، ولا تتدخل فى سياسات التسعير الذى هو دور القطاع الخاص.
وأوضح فتحى، خلال مشاركته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن دور الوزارة يتمثل فى تطوير البنية التحتية السياحية، وإزالة العوائق وتمهيد الطريق ومخاطبة الرأى العام العالمين من خلال المنظمات الدولية والتسويق فى الأسواق السياحية المختلفة والمعارض والمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى دورها الرقابى على القطاع ككل.
وعقد مجلس الشيوخ هذه الجلسة للرد على طلبين للمناقشة عامة؛ حول استيضاح سياسة الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار حول آليات تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً وتحقيق التنافسية الدولية، والثانى بشان استيضاح السياسات والضوابط العلمية والقواعد الفنية والإدارية والدولية التى تتبعها الوزارة فى عمليات ترميم الآثار بمصر.
مزايا وحوافز ورخص ذهبية.. الحكومة تسعى لتذليل التحديات أمام قطاع السياحة
وأكد فتحى، الحاجة إلى مضاعفة الطاقة الفندقية الموجودة فى مصر بما يسهم فى استقبال عدد أكبر من السائحين، لافتاً إلى أن المبادرات التمويلية التى قدمتها الدولة المصرية مؤخراً ستساهم فى التوسع الأفقى للطاقة الفندقية.
ونوه أن هناك مباحثات لإطلاق مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة لبناء غرف جديدة فى إطار المتاح من الإمكانيات.
استراتيجية من محورين لتطوير القطاع
واستعرض الوزير، استراتيجية ورؤية العمل الحالية بالوزارة ومستهدفاتها لتطوير قطاع السياحة والآثار، والتى تسير على محورين هم المدى الطويل والقصير.
ولفت إلى أن رؤية الوزارة ترتكز على إبراز تنوع الإمكانيات والمقومات السياحية والأثرية المتميزة والاستثنائية لدى مصر، لتكون المقصد السياحى الأكثر تنوعاً فى العالم، حيث تتمتع بتنوع لا مثيل له ولا يضاهى مثيلتها فى العالم Unmatched Diversity.
وأضاف أنه فى هذا الإطار يتم العمل على تطوير هذه المقومات، وتحويلها إلى منتجات سياحية قابلة للتسويق، وتضمينها فى البرامج السياحية لشركات السياحة ومنظمى الرحلات والتسويق الممنهج لهذه المنتجات.
وأشار إلى مستهدفات هذه الاستراتيجية وهو تحقيق الأمن الاقتصادي السياحى، لافتاً إلى أن ذلك يعني تحقيق الاستدامة وأن يكون هناك عائد مباشر للسياحة ليس فقط على المجتمع ككل بل أيضاً على المجتمعات والبيئة المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة.
توفير الرعاية الصحية للخيول والإبل فى المناطق الأثرية
كما تحدث عن البرنامج الوطنى الذى أطلقته الوزارة مؤخراً بالتعاون مع وزارة الزراعة؛ لتوفير الرعاية الصحية السليمة للخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدنى الخاصة بالرفق بالحيوان.
وأضاف أن الوزارة تقوم أيضاً بدور إرشادى وتوعوى لمالكى ومشغلي الإبل والخيول المتواجدين بمنطقة أهرامات الجيزة وغيرها من المناطق الأثرية، حول الأساليب المثلى لمعاملة هذه الحيوانات وتوفير الرعاية الصحية السليمة لها.
وعن أعمال الترميم التى يقوم بها المجلس الأعلى للآثار، أكد الوزير على أن هناك مرممين وآثاريين أكفاء يقومون بأعمال الترميم اللازمة لهذه للمواقع الأثرية على أكمل وجه، ووفقاً للقواعد الدولية المعمول بها فى الترميم.
رقم قياسى للسياحة الوافدة فى 2024
واستعرض فتحى، ما حققته السياحة من مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال عام 2024، والتى شهدت تحقيق رقماً قياسياً، حيث استقبلت مصر 15.7 مليون سائح من مختلف الأسواق السياحية، رغم الأوضاع الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة.
زيادة نسب تحفيز الطيران لمحافظتى الأقصر وأسوان
وأشار إلى برنامج تحفيز الطيران الذى تقدمه الوزارة، والذى حقق زيادة فى نسبة امتلاء الطيران العارض، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بزيادة نسب تحفيز الطيران القادم لمحافظتى الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل، بجانب العمل على تقليل رسوم الهبوط بالمطارات.
تشجيع الاستثمار السياحى فى مصر
كما أشار إلى حرص الوزارة حالياً على تشجيع الاستثمار السياحى فى مصر، وذلك من خلال العمل على ثلاث محاور أساسية.
وأوضح أن المحاور هى، إنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة بصفة عامة تضع فيه كل وزارة ما لديها من فرص فى هذا الإطار، مع حصر شامل لكافة الرسوم بحيث يكون كل مستثمر على علم ودراية مسبقة لما سيقوم بإنفاقه ولأى جهة، ويكون التعامل من خلال جهة واحدة هى وزارة السياحة والآثار تطبيقا لسياسة الشباك الواحد، بجانب تقليص مدد الموافقات للحصول على التراخيص اللازمة.
استحداث أنماط جديدة لإقامة السياح
كما قام الوزير باستعراض ما تقوم به الوزارة من خلال الضوابط التي يتم إعدادها لاستحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين وتقنين أوضاع بعض وحدات الإقامة الموجودة حالياً.
وأوضح أن ذلك بهدف ضمان المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة ولتكون جاهزة لاستقبال السائحين، ولافتاً إلى أن هذه الضوابط سيتم الانتهاء منها والإعلان عنها أوائل الشهر القادم.