خفضت الصين، أكبر مستورد للفحم في العالم، وارداتها من الفحم الروسي في 2024 ، فيما زادت الشراء من موردين آخرين، وعلى رأسهم أستراليا، في عام شهد تسجيل واردات الفحم لأرقام قياسية.
وفق بيانات الجمارك الصينية اليوم الاثنين، سجلت الصين في العام الماضي واردات قياسية من الفحم بلغت 547.2 مليون طن، بما يعادل 41% من إجمالي التجارة العالمية، مما عزز من قدرتها على التأثير في تحديد الأسعار في الأسواق الدولية .
كانت روسيا الدولة الوحيدة من كبار المنتجين التي شهدت تراجعًا في شحناتها إلى الصين في 2024، حيث انخفضت الواردات الصينية من روسيا بنسبة 7% مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 93.86 مليون طن.
ويساعد الطلب الصيني في دعم الأسعار عند مستويات، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، التي تزيد بنسبة 50% عن المتوسط في فترة 2017-2019.
في العام الماضي، ارتفعت واردات الصين من المورد الرئيسي إندونيسيا بنسبة 8% لتصل إلى 236.99 مليون طن، رغم أن هذه الزيادة كانت أقل من نمو الواردات الإجمالي الذي بلغ 14.4%.
وقال محللون في “جالاكسي فيوتشرز” إن صناعة الفحم الروسية تواجه تكاليف إنتاج أعلى من منافسيها، بالإضافة إلى مشاكل في سعة السكك الحديدية التي أدت إلى زيادة أسعار الشحن.
وبسبب السعة المحدودة، قررت السكك الحديدية إعطاء الأولوية لنقل البضائع ذات القيمة الأعلى على حساب الفحم.